سلايدر الصور الرئيسي

إضافة سلايدر المشاركات الشائعة في بلوجر

التسويق بالعينات المجانية






في حين يعرف العالم بأسره اسم جيليت على أنها علامة أشهر ماكينة حلاقة في العالم، التي تأتي من الشركة التي ابتدعت مفهوم الحلاقة الآمنة، وابتدعت مفهوم شفرات الحلاقة القابلة للتغيير، لكن ما لا يعرفه عدد كبير منا هو أن مؤسسها كينج كامب جيليت ابتدع كذلك نوعا جديدا من التسويق، يسمونه التسويق بالعينات المجانية أو Freebie Marketing.


وعمره 40 عاما، كان رجل المبيعات جيليت يحلق ذقنه يوما، فوجد شفرته وقد فقدت حدتها ولم يجدي معها محاولاته لشحذها، حتى أنها انكسرت منه، فاضطر جيليت للصقها معا، وهنا هبطت عليه فكرتان: الأولى ابتكار ماكينة حلاقة يمكن تغيير رأسها / شفرتها بكل سهولة، بأخرى جديدة حادة، والثانية: وضع شفرتين مزدوجتين متتاليتينبجانب بعضهما في شفرة ماكينة الحلاقة. هذه الأفكار عرفت طريقها إلى ذهنه بعد تلقيه نصيحة من مديره مخترع الزجاجات التي تغلق من فوهتها بقطع الفلين، نصيحة بأن يخترع شيئا يستخدمه الناس لفترة، ثم يتخلصوا منه ويشتروا جديدا غيره!
جيليت، مبد التسويق بالعينات المجانية
جيليت، مبدع التسويق بالعينات المجانية


بعد خمس سنوات من البحث والتطوير لمعرفة السبيل إلى إنتاج شفرات حادة، رفيعة، رخيصة، صغيرة، قابلة للتركيب على ماكينات الحلاقة، جاء الفرج وتوصل جيليت لطريقة صناعية تحقق له كل هذه الشروط، فعمل على حماية فكرته وتأسيس شركته الأمريكية للحلاقة الآمنة في عام 1901 والتي غير اسمها في العام التالي إلى جيليت.
الحاجة إلى ابتكار التسويق بالعينات المجانية


لكن، هل اشترى أحد ماكينته للحلاقة التي خرجت من مصانعه في 1903؟ لا، في السنة الأولى، باع 51 ماكينة حلاقة و 168 شفرة، حتى خطرت له فكرة عبقرية، تبرع جيليت بماكينات الحلاقة بالمجان، أو بأسعار مخفضة، حتى يستعملها الناس، ثم يشترون شفرات جديدة لها بعدما تبلى الأولى المجانية، وكان من ضمن زبائن هداياه المجانية الجيش الأمريكي.
أمثلة عالمية تطبق التسويق عبر العينات المجانية Marketing Freebie


هل يذكرك هذا بشيء؟ تقصد السيارات اليابانية، التي كانت منذ عقود تأتي بأسعار رخيصة، لكن قطع الغيار كانت مرتفعة الأسعار بجنون، حتى أنه كان من الحكمة شراء سيارة كاملة وتفكيكها وبيعها قطعا أفضل من شراء قطع الغيار الأصلية. بالطبع، العبقرية اليابانية توصلت إلى قطع غيار تخرب إذا فككتها بعدما استعملتها.


أم هل تقصد قصة شركة ستاندر أويل الأمريكية في القرن الماضي، حين قام صاحبها جون روكفلر بمنح الصين ثمانية مليون مصباح كيروسين بدون مقابل، حيث فرحوا بهذه الهدية واستعملوها، لكن بعدما تعودوا على ضوئها القوي، اضطروا لشراء الكيروسين من روكفلر وجعلوه غنيا، بفضل التسويق بالعينات المجانية على نطاق واسع كبير.


أم لعلك تقصد شركات الطابعات أمثال اتش بي و ابسون و سامسونج، التي تبيع طابعاتها بأثمان متدينة، بينما أسعار أحبار هذه الطابعات تقل بشيء بسيط عن سعر طابعة جديدة.


أم لعلك تذكر المغني الأمريكي الأسمر برينس، حين وافق في صيف عام 2007 على إرفاق قرص مدمج موسيقي حمل آخر ألبوماته، مع واحدة من أشهر الصحف اليومية الانجليزية، ديلي ميل، والتي دفعت له قرابة المليون دولار مقابل ما مجموعه 2.8 مليون قرص موسيقي. هذه الخطوة جاءت قبل، وسبقت بفترة وجيزة، حفلا موسيقيا أقامه برنس في العاصمة لندن، والتي كسب فيها 23.4 مليون دولار من مبيعات التذاكر في رقم قياسي، بينما حققت الجريدة زيادة قدرها 20% في توزيعها في هذا اليوم.

شاركه على جوجل بلس

عن alnafisa alzaher

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق

اخر الاخبار بالصور المتحركة

إضافة سلايدر المشاركات الشائعة في بلوجر

انشرة الاخبارية